أدى انتشار وسائل الاتصال وسرعتها وتعددها وأحدثها وليس آخرها بالطبع الواتس اب إلى تفريخ وعشرات الظواهر الغريبة التي لم تعد تخفى على المتأمل باعتبارها مفاتيح جيدة لقراءة المجتمعات خاصة تلك التي تستطيع توفير التقنية بسرعة وسهولة للجميع بحيث لم يعد من الغريب أن نجد أحدث الأجهزة في أيدي الأطفال وعمالة المنازل.
ومن تلك الظواهر الطاغية بقوة على سطح الوات ساب ظاهرة تلميع النجوم والتي تبدأ بقال فلان وفلانة لتجد تحتها كما من النصائح المعروفة سلفا لا تذهب. لا تفعل. لا تأكل. لا تشرب. والحكايات التاريخية المكررة ولاستحلاب مشاعر الجماهير يوجه الكثير منها للمرأة باعتبارها شيطانة وآفة من ناحية ولتدريبها على الطاعة العمياء والتفريط في حقوقها وإنسانيتها من ناحية أخرى ولزيادة الحبكة تختمها الأدعية.
ولا بأس من إضافة بعض البهارات أحيانا لضمان الموضوعية القشورية بهدف كسب المزيد من الجماهير والمريدين والمريدات لكي تحلي تلك العرائض ببعض الإرشادات عن كيفية معاملة الزوجة وحساسية النساء ورقتهن إلى آخر المجترات القولية التي تتبخر على حد الفعل بسرعة البرق.
وتكمن خطورة هذه الرسائل في سرعة انتشارها وتكرارها اللذين يمنحانها قداسة مفتعلة تحصنها من النقد، ومن يتجرأ على ذلك يدخل تحت خانة الاختلال والشك في فكره واتجاهاته فورا.
وهي في النهاية تكريس أدبي لزعامة اجتماعية تهيمن على فكر العامة وتحشدهم خلف هذا الفلان وهذه الفلانة امتدادا لزعامتهم في مواقع التواصل واليوتيوب وغيرها والتي أوصلت جماهير بعضهم إلى ملايين من المريدين والمهللين الذين ينزهونهم بشدة عن الأخطاء التي يقع فيها البشر ويدافعون عنهم بحرارة وقدسية تتجاهل حتى الحقائق وتؤولها بنفي متعصب لا يقبل النقاش.
وكان الواتس وغيره من وسائلهم النفسية الناجحة التي سخروها للتأثير والتوجيه الذاتي الخفي بغض النظر عما يقولون ويطرحون.
الأمر الذي أخرج هذه الوسيلة من ثوب التواصل الاجتماعي إلى فضاء التكريس النجومي الذي أصبح من سمات مجتمعنا في كل المجالات خاصة لو ارتدى عباءة الدين وأحكم هيئتها.
ولا أقول ذلك اعتباطا أو فلسفة لموقف بل إقرار لحقائق تنتشر بسرعة هائلة حتى أصبحنا نعيش في فلك قال فلان، قالت فلانة.
وليس هذا انتقادا بقدر ماهو توصيف لحالة بهدف إحياء للعقل الناقد والمتأمل لما يعرض عليه لا الخمولي المستسلم لكل المقولات الجاهزة المكرسة للأشخاص خاصة إذا أخذنا في الاعتبار الشعبية الهائلة لهذة الوسيلة وتعلق المجتمع الشديد بها وأثرها الكبير على تكوين أفكاره واتجاهاته.
واستمرارية هذا الاتجاه التكريسي بحكم التبادل السريع يحتم تزعم البعض أو مجموعات بعينها تدريجيا فيما يتبادل من طروحات تدور في فلك محدد يضمن لها كيانا سلطويا متلبسا بقدسية تتغلغل في عمق المجتمع وتعيد رسم تفكيره.. وهذا مانراه فعليا (جزء من دراستي عن تأثير الوات ساب الاجتماعي).
ومن تلك الظواهر الطاغية بقوة على سطح الوات ساب ظاهرة تلميع النجوم والتي تبدأ بقال فلان وفلانة لتجد تحتها كما من النصائح المعروفة سلفا لا تذهب. لا تفعل. لا تأكل. لا تشرب. والحكايات التاريخية المكررة ولاستحلاب مشاعر الجماهير يوجه الكثير منها للمرأة باعتبارها شيطانة وآفة من ناحية ولتدريبها على الطاعة العمياء والتفريط في حقوقها وإنسانيتها من ناحية أخرى ولزيادة الحبكة تختمها الأدعية.
ولا بأس من إضافة بعض البهارات أحيانا لضمان الموضوعية القشورية بهدف كسب المزيد من الجماهير والمريدين والمريدات لكي تحلي تلك العرائض ببعض الإرشادات عن كيفية معاملة الزوجة وحساسية النساء ورقتهن إلى آخر المجترات القولية التي تتبخر على حد الفعل بسرعة البرق.
وتكمن خطورة هذه الرسائل في سرعة انتشارها وتكرارها اللذين يمنحانها قداسة مفتعلة تحصنها من النقد، ومن يتجرأ على ذلك يدخل تحت خانة الاختلال والشك في فكره واتجاهاته فورا.
وهي في النهاية تكريس أدبي لزعامة اجتماعية تهيمن على فكر العامة وتحشدهم خلف هذا الفلان وهذه الفلانة امتدادا لزعامتهم في مواقع التواصل واليوتيوب وغيرها والتي أوصلت جماهير بعضهم إلى ملايين من المريدين والمهللين الذين ينزهونهم بشدة عن الأخطاء التي يقع فيها البشر ويدافعون عنهم بحرارة وقدسية تتجاهل حتى الحقائق وتؤولها بنفي متعصب لا يقبل النقاش.
وكان الواتس وغيره من وسائلهم النفسية الناجحة التي سخروها للتأثير والتوجيه الذاتي الخفي بغض النظر عما يقولون ويطرحون.
الأمر الذي أخرج هذه الوسيلة من ثوب التواصل الاجتماعي إلى فضاء التكريس النجومي الذي أصبح من سمات مجتمعنا في كل المجالات خاصة لو ارتدى عباءة الدين وأحكم هيئتها.
ولا أقول ذلك اعتباطا أو فلسفة لموقف بل إقرار لحقائق تنتشر بسرعة هائلة حتى أصبحنا نعيش في فلك قال فلان، قالت فلانة.
وليس هذا انتقادا بقدر ماهو توصيف لحالة بهدف إحياء للعقل الناقد والمتأمل لما يعرض عليه لا الخمولي المستسلم لكل المقولات الجاهزة المكرسة للأشخاص خاصة إذا أخذنا في الاعتبار الشعبية الهائلة لهذة الوسيلة وتعلق المجتمع الشديد بها وأثرها الكبير على تكوين أفكاره واتجاهاته.
واستمرارية هذا الاتجاه التكريسي بحكم التبادل السريع يحتم تزعم البعض أو مجموعات بعينها تدريجيا فيما يتبادل من طروحات تدور في فلك محدد يضمن لها كيانا سلطويا متلبسا بقدسية تتغلغل في عمق المجتمع وتعيد رسم تفكيره.. وهذا مانراه فعليا (جزء من دراستي عن تأثير الوات ساب الاجتماعي).